خفض البنك المركزي البريطاني سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أولاً، ويفسر السوق ذلك على أنه قد تم تعليق دورة خفض الفائدة.



أعلن البنك المركزي البريطاني في 7 أغسطس عن خفض سعر الفائدة الأساسي من 4.25% إلى 4%، وهو الخفض الخامس منذ أغسطس 2024، وهو ما يتماشى مع التوقعات العامة في السوق.

ومع ذلك، فإن هذا التعديل في السياسة النقدية الذي يبدو روتينيًا يكشف عن انقسامات عميقة بين أعضاء البنك المركزي. نظرًا لصعوبة التوصل إلى توافق في الآراء خلال عملية اتخاذ القرار، قام بنك إنجلترا، لأول مرة في تاريخه، بإجراء جولتين من التصويت قبل أن يتم اعتماد القرار.

في الجولة الأولى من التصويت، شهدت اللجنة نتيجة نادرة من التعادل 4:4:1. دعا عضو اللجنة الخارجية MPC ألان تايلور إلى خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بشكل أكثر جرأة؛

أربعة أعضاء، بما في ذلك نائب محافظ MPC كلير لومبارديلي ورئيس الاقتصاد هوو بيل، يصرون على إبقاء سعر الفائدة عند 4.25% دون تغيير؛ بينما يدعم الأعضاء الأربعة الآخرون، بما في ذلك المحافظ أندرو بيلي، قرار خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4%.

بعد الجولة الثانية من التصويت، تم إقرار قرار خفض سعر الفائدة بفارق ضئيل قدره 5-4، مما يظهر التوازن الصعب الذي يواجهه البنك المركزي في التعامل مع تباطؤ الاقتصاد وضغوط التضخم.

من الجدير بالذكر أن البنك المركزي البريطاني قد حذف من بيان السياسة عبارة "لا يزال للسياسة طابع تقييدي"، واستبدلها بعبارة "مع خفض معدلات الفائدة، انخفضت قيود السياسة النقدية".

تم تفسير هذا التغيير أيضًا في السوق على أنه إشارة إلى أن البنك المركزي قد يعلق قريبًا دورة خفض أسعار الفائدة، وهذه الإشارة مزقت شيك وزير المالية راشيل ريفز ورئيس الوزراء كير ستارمر الذي يأملان في تحفيز الاقتصاد من خلال التيسير.

في الوقت نفسه، تراجعت الاقتصاد البريطاني لمدة شهرين متتاليين، وارتفعت نسبة البطالة إلى 4.7%، وهو أعلى مستوى لها منذ أربع سنوات. التضخم 3.6%، وهو أعلى بكثير من هدف 2%، ومن المتوقع أن يرتفع في سبتمبر إلى 4%. والأسوأ من ذلك، أن البنك المركزي يتوقع أن يعود التضخم إلى المستوى الطبيعي بحلول الربع الثاني من عام 2027، وهو ما يتأخر عن التقديرات السابقة بثلاثة أشهر.

كان رد فعل السوق هادئًا نسبيًا، حيث شهد سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار تقلبات محدودة بعد إعلان القرار، مما يعكس أن المستثمرين قد استوعبوا توقعات خفض سعر الفائدة بشكل كامل. وأشار المحللون إلى أن مسار السياسة المستقبلية سيعتمد بشكل كبير على أداء البيانات، وخاصة اتجاه التضخم وتغيرات سوق العمل.

تتوقع معظم المؤسسات أنه إذا استمر الاقتصاد في الضعف، فقد يقوم البنك المركزي البريطاني بخفض أسعار الفائدة مرة أخرى في نوفمبر، لكن مساحة التخفيض في أسعار الفائدة في عام 2026 قد تقتصر على 1-2 مرة، وقد تبقى أسعار الفائدة النهائية في نطاق 3.25%-3.5%.

#英国央行降息 # خفض سعر الفائدة
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت